مشاركة
المقالات الأكثر قراءة
تعرف القرنية المخروطية (keratoconus) بأنها حالة تؤدي إلى ترقق القرنية، مما يجعلها تبرز إلى الأمام على شكل مخروط؛ ويقدر عدد المصابين بهذه الحالة بنحو 50 – 100 شخص من كل 100 ألف من إجمالي سكان العالم.
ما أعراض القرنية المخروطية؟
تتضمن أبرز أعراض هذه المشكلة البصرية الآتي:
- التراجع التدريجي في حدة البصر في العين المصابة، وعادةً ما تصيب القرنية المخروطية كلتا العينين معًا
- ازدواجية الرؤية
- رؤية هالات حول الأضواء
- الحساسية تجاه الضوء
- التشوه البصري، فعلى سبيل المثال قد يبدأ المصاب مع تفاقم الحالة برؤية الخطوط المستقيمة وكأنها منحنية
ما أسباب القرنية المخروطية؟
لم يتوصل الخبراء حتى الآن إلى السبب المباشر وراء الإصابة بهذا المرض، غير أنهم وجدوا أن العامل الوراثي قد يكون له دور في الإصابة، وأن بعض الأمراض تزيد احتمال حدوثها لارتباطها بفرك العين، إذ وجد أن كثرة فرك العين تزيد شدة القرنية المخروطية لدى من يعانون منها؛ وتشمل هذه الأمراض الآتي:
- التهاب الجلد التحسسي
- الربو
- الحساسية الأنفية
- متلازمة داون
كيف تشخص القرنية المخروطية؟
تكتشف هذه الحالة في أحيان كثيرة خلال الفحص الدوري للعيون لدى الملتزمين به، وذلك قبل ظهور أية أعراض، مما يسهل علاجها ويزيد احتمال نجاحه. أما بعد ظهور الأعراض، فعادةً ما تشخص بأساليب مختلفة تشمل خريطة القرنية (Corneal mapping)، وهو أسلوب تشخيصي يهدف إلى قياس انحناء القرنية ويستطيع الكشف عن هذه المشكلة.
ما علاج القرنية المخروطية؟
يختلف علاج القرنية المخروطية من مريض لآخر بناءً على شدة الحالة إضافةً إلى عوامل أخرى مختلفة، ويحدد العلاج الأمثل لكل مريض على حدة بعد معرفة تاريخه المرضي وإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة له.
ومن أبرز الأساليب العلاجية التي عادةً ما تستخدم الآتي:
- العدسات اللاصقة: إذ توجد عدسات خاصة لمصابي هذه الحالة
- تصليب القرنية: وذلك بوضع قطرات تحتوي على فيتامين (B2) داخل العين المصابة، ثم تعريضها إلى الاشعة فوق البنفسجية، وذلك بهدف إبطاء تفاقم الحالة أو إيقافه تمامًا
- زراعة الحلقات: إذ تزرع أداة طبية على شكل حلقة داخل القرنية لتحسين القدرة على الرؤية بوضوح أو للمساعدة في استخدام العدسات اللاصقة
- زراعة القرنية: وذلك في الحالات المتقدمة من هذه المشكلة البصرية
- ويحرص الدكتور أنس موسى الرواشدة، أفضل استشاري في جراحة العيون وتصحيح البصر في الأردن، والذي يملك خبرةً طويلةً في مجال علاج القرنية المخروطية، على إجراء فحوصات تشخيصية دقيقة لتحديد العلاج المناسب لكل مريض على حدة، إضافةً إلى حرصه على متابعة مرضاه حتى تحقق النتائج المرجوّة من العلاج والوصول إلى الشفاء التام.
المصادر: